المانيا واليونان .. مواجهة سياسية كروية في ملعب يورو 2012

22 يونيو 2012 الساعة 12:01 مساء

يسعى المنتخب الألمانى إلى مواصلة مشواره نحو لقب «يورو 2012» عندما يلتقى مع نظيره اليونانى فى ثانى مواجهات دور الثمانية للبطولة الأوروبية، والتى تطغى عليها الصبغة السياسية، بسبب تسبب ألمانيا فى جزء من الأزمة المالية للإغريق، التى قد تطيح بهم خارج منطقة اليورو، نظرا لتراكم الديون على اليونان.
 
وقال يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى: لا نهتم بالنتائج السياسية للمباراة، وإنما نركز على الأمور الكروية البحتة.
 
وأضاف: المنتخب الألمانى بحاجة إلى المزيد من التوازن بين الهجوم والدفاع، كى يتمكن من الفوز على نظيره اليونانى بطل يورو 2004، بمدينة جدانسك البولندية.
 
وكان المنتخب اليونانى قد فجر مفاجأة وانتزع بطاقة التأهل لدور الثمانية بالفوز على نظيره الروسى 1/صفر فى آخر مبارياته بالمجموعة الأولى، بينما يعد المنتخب الألمانى هو الوحيد فى البطولة الحالية، الذى حقق الفوز فى جميع مبارياته الثلاث بدور المجموعات.
 
وتأمل اليونان فى تفجير مفاجأة أمام المنتخب الألمانى، بعد أن لعبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دور القوة الدافعة داخل الاتحاد الأوروبى فى الضغط على اليونان لفرض تدابير تقشفية صارمة لتجنب الإفلاس.
 
وأكد المدافع الألمانى، هولجر بادشتوبر، أن المباراة تحمل أبعادا سياسية بالنسبة للمنتخب اليونانى، أكثر منها بالنسبة للمنتخب الألمانى.
 
وحذر بادشتوبر من الاستهانة بالمنتخب اليونانى، وأيد رأى لوف فيما يتعلق بأن مباراة اليونان ستكون بحاجة إلى تكاتف الجهود بشكل أكبر مما كان الحال عليه فى المباراة التى انتهت بالفوز على المنتخب الدنماركى 2/1.
 
وغاب صانع الألعاب مسعود أوزيل ولاعب خط الوسط باستيان شفاينشتايجر، وكذلك لارس بيندر صاحب هدف الفوز فى شباك الدنمارك، عن تدريبات المنتخب الألمانى الثلاثاء الماضى، لكنهم سيكونون جاهزين للمشاركة فى المباراة.
 
ولم يتضح بعدُ ما إذا كان بيندر سيشارك أم لا، حيث كان قد شارك فى مركز الظهير الأيمن فى المباراة أمام الدنمارك بدلا من جيروم بواتينج الموقوف.
 
وعلى الجانب الآخر، يسعى الفريق اليونانى إلى تحقيق إنجاز كروى ينقذ بلاده من أزمتها الاقتصادية، واتفق اللاعبون على خوض اللقاء بروح الإغريق وعدم الخوف من المنتخب الألمانى، أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب.
 
وقال لاعبا وسط المنتخب اليونانى، يانيس مانياتيس وجريجوريس، إنهما يحترمان -بشكل كامل- المنتخب الألمانى منافسهما فى الدور ربع النهائى، لكنهما لا يخافانه.
 
وقال مانياتيس: «سنواجه واحدا من أفضل المنتخبات فى كأس أوروبا. تفوقنا على أنفسنا فى المباراة مع روسيا، وتأهلنا إلى الدور ربع النهائى، وهو ما لم يتوقعه كثيرون. سنقوم بالأمر نفسه ضد ألمانيا.. إنها مباراة ويمكن لأى شىء أن يحدث».
 
وأضاف «ليس مهما أننا لم نفز على الألمان منذ مدة طويلة، التقاليد وجدت لتكسر، مدربنا فرناندو سانتوس أخبرنا مرارا أنه يشعر بأنه يونانى. قال الأمر نفسه فى استراحة ما بين الشوطين خلال اللقاء مع بولندا. ما أذكره أنه آمن بالأمر نفسه خلال اللقاء مع روسيا، وأننا سنكون فى كأس أوروبا الأسبوع المقبل».
 
أما ماكوس، لاعب أيك أثينا، الذى قد يستعين به سانتوس بدلا من نجم باناثينايكوس، وقائد المنتخب يورجوس كاراجونيس، الذى يغيب عن ربع النهائى لنيله إنذارين، فرد على سؤاله عن إمكان المشاركة بدلا من كاراجونيس بالقول «سأبذل 100 فى المائة من قدرتى وآمل فى أن نفوز ونتأهل إلى الدور التالى».
 
وأضاف «من المهم بالنسبة إلينا ألا نخسر من بداية المباراة، كما جرى فى المباريات الأولى. البداية ستكون الأكثر أهمية. من المهم أيضاً أن العديد من عناصرنا يلعبون أو لعبوا فى الدورى الألمانى، وهذا الأمر قد يساعدنا».

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة